الزواج من الأجنبيات ... ذهبت السكرة وجاءت الفكرة !!

حظى هاشتاق تسهيل اجراءات الزواج من أجنبيات تفاعلاً ولغطاً واسعاً بين معارض وموافق وربما متحفظ .... لن نخوض في جدلية نحاجج بها هؤلاء ونناكف قناعات أولئك أو ربما ننساق للتحيز لبنات الوطن ومحاباتهن فهن بدهياً في غناً عن ذلك.... فكل ذلك السجال العدمي سوف يعيدنا للمربع الأول ولذات الجدلية ... باختصار شديد وبموضوعية أكثر المحك الحقيقي خارج الصندوق أي ( ما بعد الزواج من الأجنبية ! ) وبكلمة أدق وأوضح : ما بعد إنجاب الأولاد وكبرهم فهذا هو المحورالرئيس الذي يجب أن يفكر به ملياً كل من يرغب بالزواج من غير السعودية ... فبالتأكيد ثمة تبعات كثيرة وتداعيات أُسرية ومجتمعية بعيدة لا يسع المجال لذكرها وقد عانى منها الكثير بعد ان ذهبت سكرتهم ! فالمسألة ليست مُفاضلة أوخياراً بين الزوجة السعودية وغيرها بل أبعد من ذلك بكثير بالنسبة للذين يسعون لتكوين أُسرة بكل ما تعنيه من معنى خلاف الذين يتوسلون الزواج بوصفه تحصيل حاصل ليس إلا ... فهؤلاء العلة تكمن فيهم فهم أصلاً لا يصلحون للزواج لا من السعودية ولا غيرها ! بقي الذين يتذرعون ويتحججون عبثاً بتكاليف الزواج من السعودية وينادون بأعلى صوتهم لجهة الزواج من الأجنبية نقول لهم : مهلاً فعذركم مردودٌ عليكم فالكثير من الأُسر السعودية مهورها مُيسرة ... ثم ما هي براهينكم وزعمكم بأن الزوجة الأجنبية غير مُكلفة .. فلربما تُكلف مبالغ مُضاعفة (تباعاً ) ولكن ما بعد الزواج .... إلى ذلك الحين يقيناً سوف تأتي الفكرة المؤرقة والمقلقة !